تقيم التنمية: لماذا، كيف و متى؟

"مثّلت دورة التكوين التي نظّمتها المدرسة الوطنية للإدارة العمومية وفريق "تقييم" تجربة غنية وتحدّيًا شخصيًا على مستويين: كانت أول دورة أشارك فيها باللغة العربية، كما أن موضوعها اتّسم بعمق تقني كبير في مجال لا يزال يواجه تحديات عديدة داخل بيئاتنا الإدارية.

تميز البرنامج بجودة تصميمه وتنوع مضمونه، وبكفاءة المدربين الذين نجحوا في تبسيط المفاهيم وتعزيز المهارات. خلال الدورة، اكتسبت معرفة معمّقة بأهمية التقييم، بأنواعه ومنهجيّاته، وتعلّمت كيفية إعداد مصفوفة تقييم وكراس شروط متكامل لعملية تقييم ناجحة."

"أعتبر نفسي فعلاً محظوظًا للغاية لكوني كنت من بين المستفيدين من برنامج "تقييم"،الذي تم تقديمه وإدارته باللغة العربية. لقد كانت الدورة التكوينية رائعة بكل المقاييس، حيث توفّرت فيها جميع معايير الجودة، انطلاقًا من أهمية الموضوع وراهنيّته، مرورًا بالمستوى الرفيع للتأطير والعروض، وصولاً إلى النقاشات المثمرة. أتمنى أن تُمثّل هذه الدورة التكوينية الناجحة انطلاقة لما هو أوسع وأعمق في المستقبل."

"لقد ساعدني برنامج "تقييم" على ترسيخ مفاهيم أساسية يُمكنني تطبيقها في عملي، خصوصًا وأن جزءًا كبيرًا من مهامي يتمثل في متابعة وتقييم المشاريع والبرامج العمومية في تونس. وأنا من المؤمنين بأن مسار التنمية لا يُمكن أن يتحقّق إلا بشكل تدريجي ومدروس، تتخلّله عملية تقييم مستمرة وفق منطق "التحسين المتواصل" (Kaizen). لذلك، أرى أن الوقت قد حان لتبنّي ثقافة التقييم في بلادنا، اعتمادًا على أسس علمية لبناء مستقبل أكثر نجاعة وفعالية." 

"مثّلت الدورة التكوينية فرصة قيّمة لاكتساب مهارات وأساليب عملية في مجال تقييم المشاريع والبرامج الاقتصادية، وذلك من خلال محتوى مبسّط ومتكامل ساعد على فهم الوحدات بكل سلاسة. وقد ساهم الأداء المتميّز لفريق التدريب، الذي ضم كفاءات من منطقتنا العربية، في تعزيز جودة هذا التكوين. "